Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عن محاکمة الارهابي الدبلوماسي أسدي

سعاد عزیز
صوت کوردستان – سعاد عزيز: لن ينسى النظام الايراني أبدا ماجرى في صباح يوم الاربعاء الماضي 15 من يوليو/تموز 2020، في محكمة أنتويرب في بلجيکا، إذ بدأت محاکمة أسد الله أسدي، الدبلوماسي الارهابي الذي کان يعمل بصفة السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا،

کما تمت أيضا محاکمة 3 آخرين من مشارکي أسدي بهذه الجريمة هم کل من أمير سعدوني، نسيمة نعامي ومهرداد عارفاني. وذلك بتهمة المشارکة في مخطط إرهابي کان يستهدف تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، مع ملاحظة إن أسدي کان قائد هذه العملية الارهابية والمشرف عليها. وبهذه المحاکمة فقد سقط القناع الکاذب والواهي عن الوجه البشع للنظام وتم إثبات حقيقة ماکانت تقوله وتٶکده المقاومة الايرانية من إن هذا النظام يستخدم سفاراته في بلدان العالم من أجل تنفيذ نشاطاته الارهابية وهي المرة الاولى التي تتم فيها محاکمة دبلوماسي تابع للنظام الايراني بتهمة المشارکة في نشاط إرهابي.

وقد کانت الجلسة التمهيدية للمحكمة التي حضرها محامو المقاومة الإيرانية وغيرهم من المشتكين بدعوى شخصية، كرست لقرار تفهيم الاتهام. وقد وافقت المحكمة رسميا على طلب المدعي الفيدرالي لمحاكمة أسدي وشركائه بتهمتين بـ “محاولة ارتكاب عمل إرهابي” و “المشاركة في جماعة إرهابية”. جلسات المحاكمة مستمرة لاحقا. وإن إجراء هذه المحاکمة بعد مساع حثيثة متواصلة طوال العامين الماضيين من جانب النظام الايراني من أجل الحيلولة دونها، يمکن إعتباره أکبر إنتکاسة للنظام الايراني وکذلك بمثابة أکبر إنتصار سياسي من نوعه للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، حيث إن الاخيرة توفقت أخيرا من إثبات حقيقة أن هذا النظام هو نظام إرهابي وإن على العالم الحذر منه وعدم الاطمئنان إليه والثقة به.

هذه المحاکمة التي تجري لفريق إرهابي تابع للنظام الايراني علينا أن لاننسى أبدا بأن النظام الايراني الذي کان متحاملا أيما تحامل من جراء نجاح عملية النقل الجماعي لمجاهدي خلق إلى ألبانيا، والذي أصيب أيضا بالرعب من جراء انتفاضة 28ديسمبر 2017، وکان مذعورا من تزايد المكانة الدولية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبله، ولذلك فإنه سعى من خلال هذه العملية الاجرامية لاغتيال السيدة مريم رجوي وأبرز الضيوف الأمريكيين والأوروبيين في فيلبينت. علما بأن هذا النظام قد کان نظم في وقت سابق هجوما إرهابيا على تجمع نوروزي لمجاهدي خلق في ألبانيا، والذي حضرته السيدة رجوي ومجموعة من الضيوف الأجانب، لكنه فشل، مما أدى إلى طرد سفير النظام وثلاثة دبلوماسيين إرهابيين آخرين، بمن فيهم رئيس محطة وزارة المخابرات للنظام في ألبانيا من هذا البلد. وخلاصة القول، إن هذه المحاکمة قد فضحت النظام الايراني وأثبتت بأنه نظام متمرس في النشاطات الارهابية ويقوم بتوظيف أجهزة الدولة من أجل ذلك!

زر الذهاب إلى الأعلى