فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : إلقاء نظرة متفحصة على الاحداث والتطورات الجارية في إيران منذ أن قام الملا خميني وعصابته بسرقة الثورة من أصحابها الحقيقيين وإقامة نظام الملا القرووسطائي،
فإنه يجد إن منظمة مجاهدي خلق کانت ولاتزال أهم وأکبر حرکة سياسية وقفت بوجه هذا النظام وتصدت لهم بمختلف الطرق وقدمت 120 ألف شهيدا على ضريح الحرية، ومن يراجع التصريحات والمواقف الرسمية للنظام في أخطر وأهم الاحداث التي عصفت بالنظام وهددت وجوده يجد إن أصابع الاتهام کانت موجهة لمجاهدي خلق دون غيرها، ولکن وفي نفس الوقت فقد حاول النظام في نفس الوقت التقليل من دور ونشاط وتأثير المنظمة خوفا من الآثار والتداعيات السلبية للأمر فيما لم أطلق له العنان.
ملف البرنامج النووي وجعل العالم على إطلاع کامل به، ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران والممارسات والجرائم الفظيعة المرتکبة بحق الشعب الايراني وجعل المجتمع على معرفة وتواصل مع ذلك، ملف تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة وکشفه أولا بأول مع فضح قادة الاحزاب والميليشيات العميلة للنظام الايراني، ووضع کل تلك المعلومات أمام بلدان المنطقة والعالم، ملف کذب وزيف مزاعم الاصلاح والاعتدال وإنها مجرد لعبة ومسرحية من أجل مصلحة النظام وإنقاذه من ما يواجهه تماما کمسرحيات الانتخابات المزيفة وغير النزيهـة وکشفها وفضحا على حقيقتها، ملف فساد نظام الملالي وسرقته ونهبه لثروات الشعب الايراني وملف التجاوز حتى على البيئة الايرانية وحالة الجفاف في إيران ولاسيما جفاف بحيرات وأنها، وکشف وفضح کل مايتعلق به وجعل الشعب الايراني والعالم على إطلاع کامل بتفاصيله..کل هذا من قام به غير منظمة مجاهدي خلق التي تتابع کل مايتعلق بهذا النظام القرووسطائي کصقر في کبد سماء إيران وإن نظام الملالي مهما حاول وبذل من جهود لن يستطيع أبدا إخفاء حقيقة الدور الکبير والمٶثر والفعال لمجاهدي خلق على مسار الاحداث والتطورات في إيران.
اليوم وبعد کل تلك الجهود الجبارة التي بذلتها منظمة مجاهدي من أجل فضح مسرحية الانتخابات الهزيلة التي جرت في 21 من الشهر الجاري، والذي هو إمتداد لجهود ومساع سابقة وبعد أن حققت نتائجها وأهدافها، فإن الذي يثير السخرية والاستهزاء والضحك ملئ الشدقين هو أن يطل علينا الدجال الاکبر الملا خامنئي ليقول کذبا ودجلا على على موقعه الإلكتروني الرسمي: “مارست الوسائل الإعلامية الأجنبية ضخها الإعلامي السلبي منذ عدة أشهر وكثفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم تتوان خلال اليومين الأخيرين (قبل الانتخابات) عن استغلال أدنى فرصة، وتحججوا بمرض وفيروس من أجل ثني الناس عن المشاركة في الانتخابات”، وهذا الکلام کله من أجل التغطية على الدور الاهم والاکبر لمنظمة مجاهدي خلق وظن هذا الدجال الارعن بأنه ومن خلال هکذا کذبة سيصادر الدور النضالي للمنظمة ولکن هيهات هيهات فذلك هو المستحيل بعينه!