Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لابد من تغيير لغة المخاطبة مع النظام الايراني

الملا علی خامنئی و قیادات الحرس الثوری
فهمي أحمد السامرائي: – طوال العقود الأربعة الماضية تم توجيه أكثر من 65 إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وصدرت مئات من البيانات والنداءات المختلفة التي تطالب بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في إيران وحثت النظام القائم وطالبته بالكف عن الممارسات القمعية والانتهاكات، لكن كما هو واضح للعيان أوضاع حقوق الإنسان في إيران سارت على الدوام نحو الأسوأ ولا توجد بارقة أمل تدعو للتفاؤل بشأن ذلك،

ولذلك فإن الحقيقة التي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، هي أن إصدار قرارات الإدانة وبيانات الشجب ودعوات ومناشدات بشأن تحسين أوضاع حقوق الإنسان في إيران لم تعد تجدي نفعا وعلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان أن تفكر بخيارات وحلول أخرى لمعاناة الشعب الإيراني والانتهاكات التي ترتكب بحقه من جانب السلطات الإيرانية التي تصر إصرارا ملفتا للنظر في تماديها في ممارساتها القمعية.

ارتفاع وتصاعد تنفيذ أحكام الإعدام في ظل حكومة روحاني التي يدعون کذبا وبهتانا إنها معتدلة ووصوله إلى حد إنها صارت وقياسا الى نسبة سکانها الاولى في تنفيذ أحکام الاعدامات في العالم، يثبت بصورة عملية كذب وزيف كل مزاعم الإصلاح والاعتدال التي يزعمها ويدعيها روحاني، كما أن الانتهاكات الواسعة في مجال حقوق الإنسان ولاسيما الحريات والتصعيد ضد النساء، تدعو المجتمع الدولي للقيام بواجباته الإنسانية تجاه الشعب الإيراني، وإن رفض وکراهية هذا النظام وصل الى حد إنه وخلال شکر أکتوبر الماضي قد جرت أکثر من 207 حرکة إحتجاجية ضد النظام الايراني وتزامن ذلك مع إنتفاضتي الشعب العراقي والايراني ضده، يدل على إن هذا النظام يشکل خطرا وتهديدا ليس للشعب الايراني فقط وإنما المنطقة والعالم، ولذلك فإن هناك ضرورة ملحة لکي يتحرك المجتمع الدولي ضد هذا النظام.

عدم جدوى القرارات وبيانات الإدانة الدولية ضد النظام في طهران، أمر يدعو مجددا للالتفات للاقتراح العملي والفعال الذي طرحته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية بإحالة ملف حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي ذلك أن التعويل على هذا النظام وانتظار مبادرته بتحسين حقوق الإنسان محض وهم وسراب، خصوصا أنه يؤكد عاما بعد عام تمسكه بنهجه القمعي الاستبدادي وعدم استعداده للتخلي عنه مهما حدث بل يتحدى الإرادة الدولية بكل صلافة عندما يشيد بأحكام الإعدامات كما حدث مع روحاني ذاته، ولذلك من المهم جدا إعادة النظر في الموقف الدولي تجاه نظام الايراني من ناحية حقوق الإنسان والإعدامات وضرورة اتباع أسلوب جديد يتبع الحزم لأنه اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام الاستبدادي.

زر الذهاب إلى الأعلى