Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إزدواجية مثيرة للشبهات

ترمب و روحاني
دنيا الوطن – محمد رحيم: في الوقت الذي يرفع فيه القادة والمسٶولون الايرانيون أصواتهم بمعاداتهم للولايات المتحدة الامريکية ويطالبون الشعب بترديد شعارات مناوئة لها، فإنهم يقومون بإرسال أبنائهم الى الولايات المتحدة لإکمال دراستهم هناك أو العمل في مجالات مختلفة وتنمية ثرواتهم التي قام آبائهم بنهبها من الخزينة الايرانية، ويعيش هٶلاء عيشة تتسم بالترف والبذخ ولاسيما بعد أن تزايدت المعلومات بشأن ذلك، علما بأن أبناء المسٶولين الايرانيين قد صاروا يشکلوا بحد ذاتهم طبقة صار الشعب الايراني ينتبه لهم ويسميهم”أولاد الاسياد” في إسارة الى آبائهم.

السيول التي صارت تجتاح قرابة 27 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة حيث تنقل التقارير الخبرية الانباء المفجعة بشأن الخسائر المٶسفة ولاسيما الاطفال من جراء تلك السيول التي تضاعفت تأثيراتها السلبية بسبب إهمال النظام المتعمد وتقصيره بهذا الصدد، فإنه وفي هذا الوقت وعندما يواجه الشعب الايراني الموت والاوضاع بالغة السوء في سائر أرجاء إيران فإن قضية أبناء القادة والمسٶولين الايرانيين في الخارج ولاسيما في الولايات المتحدة الامريکية تثار في هذه الفترة حيث يعمل بعض أعضاء الكونغرس الأميركي على مشروع لإلغاء تأشيرات وإقامات أبناء وأقارب قادة ومسؤولي النظام الإيراني، سواء كانوا يدرسون في الولايات المتحدة أو يعملون ويعيشون، وذلك لمعاقبة إيران على احتجازها مواطنين أميركيين كرهائن. وهذا الامر يفضح هذا النظام وکشف عن إزدواجيته، فهو في الوقت الذي يردد فيه شعارات عنترية صاخبة ورنانة معادية ضد الولايات المتحدة فإنه وفي نفس الوقت يقوم بإرسال أبنائه الى هناك، ولاريب من إن الشعب قد أدرك ذلك وصار يعرف حقيقة هذا النظام وکذبه وزيفه.

الکذب والتمويه والخداع الذي صار من أهم صفات ومميزات النظام الايراني في تعامله وتعاطيه على مختلف الاصعدة، لم يعد ينفع هو الآخر خصوصا بعد السيول الاخيرة التي فضحت النظام وأثبتت بأنه ليس مقصر بحق شعبه وإنما عمل ويعمل من أجل إلحاق أکبر الاضرار به ذلك إن إهماله للشعب وعدم قيامه بالامور والقضايا التي تخدم وتکفل تقدمه ورقيه فهو إضافة الى إهماله لتقوية البنى التحتية للبلاد فإنه يهمل الخدمات العامة کما إن الاهمال المتعمد في المجالات التعليمية والصحة العامة تبدو واضحة جدا، وذلك کله ليس بغريب ذلك إن أموال الشعب الايراني بالاضافة الى إنه يتم صرفها المشاريع المشبوهة للنظام فإنه يجري أيضا سرقتها ونهبها کما أکدت المقاومة الايرانية دائما على ذلك وشددت على إن بقاء هذا النظام يعني بقاء الاوضاع السلبية ولذلك فإن الدعوة لإسقاط النظام من جانب المقاومة الايرانية هي آخر العلاج والدواء لهذا النظام والذي لابد منه!

زر الذهاب إلى الأعلى