صوت العراق – محمد حسين المياحي:
يوما بعد يوم تزداد ملامح وأبعاد صورة الاوضاع الحقيقة الجارية في إيران في ظل حکم النظام الايراني وتثبت الاحداث والتطورات التي تمر وهي تحمل معها أدلة دامغة على إن هذا النظام يسير بإتجاه نهايته الحتمية التي لامناص منها أبدا ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن الاغلبية الساحقة للشعب الايراني ترفض هذا النظام وتسعى الى إسقاطه اليوم قبل غدا.
خلال العام الماضي، تناقلت وسائل الاعلام الايرانية تصريحا غير عاديا لرجل الدين، ابو القاسم دولابي، الممثل الخاص لإبراهيم رئيسي للشٶون الدينية قال فيه بما يمکن إعتباره إعترافا غير مسبوقا:” من حوالي 75 الف مسجد في البلاد، أبواب 50 ألف مسجد مغلقة، وهي مأساة يجب أن نذرف الدموع الدموية من أجلها”، وقبل أيام تناقلت وسائل الاعلام الايرانية خبرا ذات صلة بهذا السياق، حيث ذکرت وسائل الإعلام الحكومية أن 142 شخصا فقط حضروا صلاة الجمعة في طهران في 12 أبريل الجاري.
ووفقا لتقارير وسائل الاعلام الرسمية، كانت الفضيحة كبيرة لدرجة أنه في العاصمة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 9 ملايين نسمة، حضر 142 شخصا فقط صلاة الجمعة، مما يٶکد وبوضوح إلى أنه حتى قوات النظام نفسها رفضت حضور صلاة الجمعة هذه.
إستخدام الدين وتوظيفه من أجل إستمرار النظام وبقائه، حقيقة صارت واضحة للشعب الايراني ولذلك فمن الطبيعي جدا أن يبدأ الشعب بالابتعاد عن هذا النظام وعدم السماح له بجعله وسيلة من أجل تبرير شرعيته، ولاسيما وقد تبين فساد هذا النظام وقيام أقطابه بإستغلال مناصبهم من أجل السرقة والنهب وبات الشعب يدرك جيدا کذب وزيف مزاعم وإدعاءات قادة النظام ومسٶوليه الفاسدين.
کشف هذا النظام على حقيقته وإثبات کونهم يستغلون العامل الديني من أجل مآربهم الخاصة ومنافعهم الشخصية، قضية ستکون لها آثار وتداعيات کثيرة وواسعة ليست في إيران فقط بل وحتى في البلدان التي يهيمن فيها هذا النظام بنفوذه، إذ سيتبين بأن هذه الاحزاب والميليشيات التابعة لهذا النظام فاسدة لأن أساسها الذي هو النظام الايراني فاسد، مع إن الذي يجب الانتباه إليه مليا هو إن هذا النظام قد أصبح في وضع لايحسد عليه أبدا ذلك إن أوضاعه تسير من سئ الى الأسوء بکثير وإن التحديات والتهديدات تحدق به من کل جانب بالاضافة الى إنه وقبل ذلك کله هناك رفض شعبي واسع النطاق قد ينفجر في أية لحظة بوجهه.