Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة

الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

مهما قيل في وصف إنتفاضة 16 سبتمبر2022، إلا إن الوصف الاهم والاجدر بها هي إنها جسدت رفضا شعبيا عارما للدکتاتورية وعدم تقبلها بأية صورة کانت، بل والذي لفت النظر کثيرا هو إن الشعب ومن خلال هذه الانتفاضة قد أعلن ليس عن رفض هذا النظام فقط بل وحتى لو قام بإجراء”بعضا” من التغييرات کما يلمح بعضا من مسٶوليه، لأن هذا”البعض” من التغييرات المزعومة لاتعني شيئا بالنسبة للشعب طالما بقيت الدکتاتورية قائمة، ذلك إن نظام بني على أساس”نظرية ولاية الفقيه” الاستبدادية التي تضع الامر کله في قبضة الولي الفقيه، ليس إلا صورة طبق الاصل للاستبداد الديني الذي کان سائدا في القرون الوسطى.
خامنئي يبدو وبعد 7 أشهر من إنتفاضة سبتمبر2022، التي فضحت نظامه شر فضيحة، يحاول بشتى الطرق أن يظهر نظامه على إنه عازم على إجراء تغييرات في صالح الشعب، والتغييرات التي يتحدث عنها هي تغييرات إقتصادية”مزعومة”کسائر التغييرات والامور الاخرى التي وعد بها وأخلف فيها، والواقع إنه من غير المنتظر والمتوقع من خامنئي أن يصدق في أي مسألة في صالح الشعب الايراني، لکن من المتوقع والمنتظر أن يصدق في کل مايزعمه بشأن زيادة الممارسات القمعية ومضاعفتها.
خامنئي ومن ورائه رئيسي وبقية أرکان نظامه، يبذلون أقصى مابوسعهم من أجل خداع الشعب الايراني والتمويه عليه بخصوص إن الاوضاع السلبية ستتغير وسينعم الشعب في ظلها بالراحة والاطمئنان، لکن المثير للسخرية والتهکم هنا، إن أيتام نظام الشاه المقبور وفي مقدمتهم رضا بهلوي، يجربون هم أيضا حظهم بطرح النظام الملکي الدکتاتوري کبديل مزعوم وإنه أيضا سيتغير ولکن من دون الحديث عن هذا التغيير وطبيعته ولاسيما فيما يتعلق بحقوق الاقليات القومية وحقوق الانسان والمرأة، والحقيقة إن الامر يبدو وکأن الدکتاتورية بعد أن أصبحت بمثابة سلعة بالية غير صالحة للإستعمال، فقد أقام رجال الدين المنبوذون وأيتام الشاه المقبور سوقا للمزايدة بشأنها، سوقا لايحضرها أحدا سواهم، ذلك إن الدکتاتورية ولى عهدها في إيران الى غير رجعة، لکن المثير للسخرية إن هٶلاء يتصرفون وکأنهم ليس يعيشون في بلد آخر لأنه لايوجد بلد يعاني من نظام دکتاتوري کما في إيران، وإنما وکأنهم على کوکب آخر!
الشعب الايراني وبعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، حدد موقفه القاطع من الدکتاتورية بشکليها الملکي والديني وإنه قد ذاق نير وجور کلاهما وليس على إستعداد أن يبقى في ظلهما ولذلك فإنه يريد”الجمهورية الديمقراطية” التي تلبي مطالبه وتحقق أمانيه.

زر الذهاب إلى الأعلى