Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الملالي يستعجلون لرميهم في مزبلة التأريخ

الملالي حسن روحاني و علي خامنئي
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : ليس هناك من وصف يمکن أن يعبر عن واقع حال نظام الفاشية الدينية في طهران، کوصف الساقط في بئر عميق في مکان منقطع عن الناس، فلايوجد من سبيل أمامه سوى أن يقضي نحبه، ذلك إن الاوضاع الحالية التي يواجهها النظام هي في الحقيقة أوضاع ليس في وسع الملالي المنهکون والمنهارون التصدي لها والحد من تأثيراتها السلبية.

الازمة الخارجية بالغة الخطورة التي يواجهها الملالي القرووسطائيون والتي هي حصيلة سياسات حمقاء طائشة لأربعين عاما، أوصلت النظام برمته الى طريق مسدود تماما ومن خلال التمعن في المواقف الاوربية والتوسية والصينية، فإننا نجد أن العالم يجد من الأفضل النأي بنفسه عن هذا النظام النزق والطائش وعدم التورط معه خصوصا وقد أثبت ولعه في إثارة المشاکل والازمات وإعتياشه عليها.

الاوضاع الخارجية التي يبدو واضحا بأنها في غير صالح النظام فإن الاوضاع الداخلية للملالي ليس بأحسن منها خصوصا وإنه وتبعا لما تتناقله وسائل الإعلام الحكومية في إيران، فقد تجاوز سعر سلة الرزق في إيران عن 6 ملايين تومان. في مايو 2019، كان العمال بحاجة إلى مليونين و 722 ألف تومان أكثر من الحد الأدنى للأجور لتوفير سبل عيشهم؛ وكانت نفقات المعيشة في مايو تجاوزت عن 6 ملايين و 400 ألف تومان؛ إجمالا، بالمقارنة بشهر مارس 2019،الذي تم حساب الأجور هذا العام، تبين أن هناك أكثر من 72 ٪ ارتفاع الأسعار. وعلى هذا الأساس، فضلا عن، جميع العمال،

يعيش جزء كبير من المواطنين من شرائح أخرى في إيران تحت خط الفقر. وهکذا أوضاع وخيمة لشعب غاضب أساسا من النظام ويغلي کبرکان قد ينفجر في أية لحظة فإنها ومع الاخذ بنظر الاعتبار نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، تضع النظام وبصورة فعلية على حافة الهاوية.

في هکذا أوضاع حساسة وبالغة الخطورة، فإن طغمة الملالي وعوضا أن تبحث عن حل ومخرج مممکن لأزمات ومشاکله فإنه يقوم بعرض عضلاته المترهلة ويواصل إطلاق تصريحاته العنترية الجوفاء التي صارت مادة للإستهزاء والسخرية بل إنها صارت بمثابة نکات وطرائف ساخرة يتندر بها الشارع الايراني، خصوصا وإن نظام الملالي يبدو کالمريض السريري الذي ليس هناك من أمل في شفائه بل إنه لاسبيل أمامه سوى إعلان موته المحتوم، لکن نظام الملالي المصاب برعب من تلك الحقيقة، فإنه کعادته يجرب کل طرقه وأساليبه الخائبة على أمل أن يغير من مصيره ولکن فإن ذلك هو المستحيل بعينه وهم عندما يقومون بهکذا تصرفات خرقاء فإنها أشبه بإستعجالهم لرميهم في مزبلة التأريخ!

زر الذهاب إلى الأعلى