Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

غليون قائد المستضعفين

الفقر المدقع في ايران
دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: عندما نتذکر حياة قادة مثل المهاتما غاندي وهوشي منه وکيف إنهم لم تغريهم السلطة والثروة التي تحت أياديهم لکي يعيشوا حياة البذخ والترف، وکيف إنهم بقوا على الطابع والصورة التي کانوا عليها أمام شعبهم، ولذلك فإنهما خالدان خلود الدهر في قلوب ونفوس شعبهم، لکن القادة الآخرين الذين کانوايعانون من شظف العيش قبل تسلطهم على الحکم ومن ثم صاروا بعد ذلك مضربا للأمثال في ترفهم وبذخهم وتنعمهم في العيش من دون أن يأبهوا ويکترثوا لشعبهم ويفکروا ولو قليلا بماضيهم المعدم.

عندما سقط نظام الشاه في عام 1979، بعد الثورة الايرانية، وسيطر رجال الدين المتشددون على الحکم، وأعلنوا للعالم کله بأنهم نصير للمستضعفين والمحرومين وماإليه من مزاعم أخرى مشابهة وقد کانت منظمة مجاهدي خلق لوحدها من وقفت ضد حکم رجال الدين وشککت في معظم مزاعمهم وهي التي قالت ومنذ البداية بأنهم مجموعة لصوص وستکشفهم وستفضحهم الايام، ولکن فعلا فإن مرور الايام کشفت عن حقائق مرة للشعب الايراني بشکل خاص ولشعوب العالمين العربي والاسلامي الذين إنخدعوا لفترة بمزاعم قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما بعد أن بدأت التقارير الموثقة تتواتر بخصوص الثروات الطائلة ليس لرجال الدين الحاکمين فقط وإنما لأبنائهم وبناتهم وکيف إنهم يتنعمون في حياة باذخة ليس لها نظير!

“لقد قضيت طفولتي في عسرة شديدة خصوصا أنها كانت مقارنة لأيام الحرب. وعلى الرغم من أن مشهد كانت خارجة عن حدود الحرب، وكان كل شيء فيها أكثر وفورا وأقل سعرا نسبة إلى سائر مدن البلاد إلا أن وضعنا المادي كان بحيث لم نكن نتمكن من أكل خبز الحنطة، وكنا عادة نأكل خبز الشعير، وأحيانا خبز الشعير والحنطة معا، ونادرا ما كنا نأكل خبز الحنطة. إنني أتذكر بعض ليالي طفولتي حيث لم يكن في البيت شيء نأكله للعشاء، فكانت والدتي تأخذ النقود – التي كانت جدتي تعطيها لي أو لأحد أخواني أو أخواتي أحيانا – وتشتري بها الحليب أو الزبيب لنأكله مع الخبز. لقد كانت مساحة بيتنا الذي ولدت وقضيت حوالي خمس سنوات من عمري فيه بين (60 – 70 مترا) في حي فقير بمشهد وفيه غرفة واحدة وسرداب مظلم وضيق”، هذا هو کلام ينطق به المرشد الاعلى الايراني خامنئي عن حياته قبل وصوله للسلطة، ولکن هل بقى على حاله بعد أن وصل للسلطة وهل بقى فقيرا معدما أو على الاقل صار وضعه عاديا أو متوسطا؟

يقول المخرج الايراني الشهير محسن مخملباف عن خامنئي في تقرير کتبه عنه: “إن خامنئي يملك الآن مجموعة كبيرة من الغلايين، يصل عددها إلى 200 غليون، وتبلغ قيمتها 2 مليون دولار، وثمن أحدها يصل إلى 250 ألف دولار، ويعود تاريخ صنعه إلى ما قبل 300 سنة، وهو مغطى بالذهب ومرصع بالحجارة الكريمة.. وبعض هذه الغلايين هدايا من رؤساء جمهوريات وزعماء عالميين”! بطبيعة الحال لايجب أبدا أن يذهل أحد لهذا الفرق الکبير لمن يزعم إنه قائد مستضعفي العالم إذا ماعرفنا أيضا بأنه يجلس على ثروة تقدر بأکثر من 200 مليار دولار، فهل قليل على من يمتلك مثل هذه الثروة أن يقتني غليون ثمنه 250 ألف دولار فقط؟

زر الذهاب إلى الأعلى