Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

موقف الشعب الايراني الذي يرعب النظام الايراني

موقف الشعب الايراني الذي يرعب النظام الايراني
ليس أمام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أي طريق يمکن أن يقوده الى حيث يلقى الامان ويطمئن الى مستقبله

موقع بحزاني – منى سالم الجبوري:

ليس أمام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أي طريق يمکن أن يقوده الى حيث يلقى الامان ويطمئن الى مستقبله، خصوصا بعد أن صار واضحا بأن الاوضاع الداخلية المفعمة بالرفض القاطع للنظام متناغمة ومتناسقة للموقف الدولي الصارم منه، خصوصا وإن ابراهيم رئيسي وبعد مرور ثلاثة أشهر على تشکيل حکومته لايبدو إن هناك من أي أمل له على تغيير مسار وسياق الامور والاوضاع لصالح نظامه ولاسيما بعد أن أصبح بنفسه هدفا في الداخل والخارج على خلفية دوره في مجزرة صيف عام 1988، وبشکل خاص مع المحاکمة الجارية للمسٶول السابق للنظام حميد نوري في السويد بتهمة مشارکته في المجزرة المذکورة.

النظام الايراني وفي ذروة معاناته من الازمة الخانقة التي يواجهها على أکثر من صعيد بحيث إضطرت المرشد الاعلى للنظام لتنصيب رئيسي کرئيس للنظام من أجل إيجاد مخرج لأزمة النظام وإنتشاله من الازمة الخانقة، يجد نفسه اليوم في مفترق طريق يخيم عليه الضباب مع إن کل الطرق تٶدي الى النهاية نفسها والتي تتجلى فيها نهاية النظام وتلاشيه، لکنه وکرد فعل الديك المذبوح في رفساته، ليس في وسعه أن يغير من الامر شيئا.

ماقد عاناه الشعب الايراني من آلام ومآسي ومصائب على يد هذا النظام، جعله لايثق به على وجه الاطلاق وأن يقاومه ويواجهه ويعلن رفضه القاطع له، لکن الذي يجعل النظام مرعوبا ومذعورا هو إن الشعب الايراني موقفا لايختلف إطلاقا عن ذلك الموقف الذي يقف منه منظمة مجاهدي خلق، خصوصا بعد أن کتبت صحيفة”مستقل” الحکومية معترفة بدور معاقل الانتفاضة لمجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران بقولها:” لقد وسعت منظمة مجاهدي خلق من فرقها التدميرة، وحرضت الشباب على الانتفاضة وأعمال الشغب، والتخطيط لإثارة المجتمع حول الخلل الاجتماعية.” وقبل ذلك اعترف محمد تيموري نائب مدير التخطيط و منظمة صيانة الطرق في النظام بأن الشبان المنتفضين كانوا يستهدفون على نطاق واسع كاميرات تجسس النظام في مواقع مختلفة، وقال تيموري بهذا الصدد لقد “تم إطلاق النار على هذه الكاميرات” ، وإن إتحاد وتطابق المواقف بين الشعب والمقاومة الايرانية يعني بأن الهدف هو النظام، ولذلك فإن النظام عمل ويعمل من أجل مواجهة هذا الاتحاد والتطابق بين الشعب ومجاهدي خلق، ومن دون شك فإن هکذا مواجهة ليست بتلك السهولة التي قد يتصورها البعض خصوصا وإن النظام يعيش أيام يمکن وصفها بالاخيرة.

النظام الايراني الذي يحاول جاهدا إعادة عقارب الساعة للوراء وتغيير مسار التأريخ وسننه، لامناص من إنه يسير في طريق خاطئ جدا ومن الواضح جدا بأنه لايتمکن أبدا أن يحقق أية نتيجة في هکذا طريق إذ إن طريق تحدده السنن التأريخية هو طريق ذو إتجاه واحد ولاعودة منه وإنما هو سير للأمام، ولذلك فإن محاولة النظام الدٶوبة من أجل تغيير مسار هذا الطريق إنما أشبه بسعي خائب لاأمل من ورائه أو متشبث بقشة خوفا من الغرق.

زر الذهاب إلى الأعلى