Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا ترکز طهران على المقاومة الايرانية؟

لماذا ترکز طهران على المقاومة الايرانية؟
من تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تموز عام 1981، في طهران

حدیث العالم – سعاد عزيز:

من تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تموز عام 1981، في طهران، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يکف أبدا عن مواصلة محاولاته ومساعيه المشبوهة من أجل التشکيك بنوايا وطروحات هذا المجلس الذي هو أکبر وأقوى إئتلاف سياسي معارض لهذا النظام ويضم في صفوفه أهم وأکثر المنظمات والاحزاب والشخصيات السياسية والفکرية الايرانية المعارضة ومن مختلف المشارب الاتجاهات وفي مقدمتها وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق، وهو يقوم بهذه المساعي ليس على صعيد داخل إيران وانما حتى إقليميا ودوليا ويوظف لها تخصيصات مادية ومعنوية إستثنائية حتى وصل الى حد القيام بإتصالات على مستوى وزير الخارجية ورئيس الجمهورية مع دول أخرى من أجل وضع حد لنشاطات هذا المجلس بل وحتى إن النظام الايراني قد تجاوز ذلك الى درجة قيامه بالتخطيط لعملية إرهابية دموية أراد من خلالها تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018، وکل هذا أکد مايعنيه هذا المجلس للنظام والى أي حد قد أصبح مٶثرا على الاوضاع في إيران.
ترکيز النظام الايراني على هذا المجلس وسعيه لمحاربته وطعنه والتشکيك به والحد من فعاليته وتأثيره يعود الى ثلاثة عوامل رئيسية لايمکن تجاهلها وهي:
اولا: المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومن خلال الدور والنشاط والتأثير الذي جسده على الخارطة السياسية الايرانية خلال صراعه مع النظام الايراني أثبت وبصورة عملية بأنه البديل السياسي والفکري القائم للنظام خصوصا وإنه يمتلك برنامجا سياسيا شاملا لکافة المسائل والقضايا المتعلقة بالاوضاع المختلفة في إيران وعلى کافة الاصعدة.
ثانيا: هذا المجلس يحظى بدعم ومساندة داخلية من جانب الشعب الايراني وله حضور مميز ومٶثر لايمکن التغاضي عنه أو تجاهله، ولاسيما وإن قيام النظام نفسه بإتهام الذراع الايمن لهذا المجلس، أي منظمة مجاهدي خلق، بأنها تقف وراء معظم الانتفاضات والنشاطات والتحرکات المضادة له، دليل على شعبية المجلس وقوة علاقته بالشعب الايراني وإنتمائه له.
ثالثا: هذا المجلس صار يحظى بدعم وإهتمام دولي ملفت للنظر خصوصا وبعد أن تمکن ومن خلال نضاله السياسي والاعلامي المکثف من أن يثبت دورا وحضورا کبيرا على صعيد القضية الايرانية بحيث لم يعد بالامکان تجاهل دوره وحضوره هذا إطلاقا.
هذه الاسباب الثلاثة دفعت و تدفع بالنظام للعمل من أجل عرقلة نشاط و عمل ونضال هذا المجلس ليس فقط من قبل دول العالم فقط وانما حتى أيضا من قبل تنظيمات و شخصيات إيرانية معارضة، ولاريب من إن کل هذه المساعي مع مواصلة النظام لها والترکيز عليها لکنها مع ذلك لم تحقق النتائج المرجوة بدليل إن هذا المجلس تزداد قاعدته الشعبية توسعا ويزداد دوره وحضوره وتأثيره على الصعيد الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى