N. C. R. I : شحذ السکاکين والسيوف الصدئة لنظام الملالي وإطلاق التصريحات العنترية وإبراز عضلات مترهلة بوجه الولايات المتحدة وبلدان المنطقة والعالم، والتي ينظر الشعب الايراني لکل هذه الامور بعين السخرية والاستهزاء ذلك إنه يعلم جيدا بأن هذا النظام ليس أبدا في مستوى تلك التهديدات الفارغة التي يطلقها يمنة ويسرة بل وإنه أضعف مايکون وفي أسوأ حالاته وإن کل مايقوم به بهذا الصدد إنما هو ناجم عن خوفه ورعبه من الاحتمالات المختلفة المطروحة ضده وعجزه عن ضمان قدرته في الوقوف بوجهها.
سعي نظام الفاشية الدينية من أجل المتاجرة بمعاناة الشعب الايراني وتصوير الاوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة جدا على إنها بسبب العقوبات الامريکية، فإن الحقائق تکذب وتدحض مزاعم النظام إذ أن جذور هذه الاوضاع السلبية کانت قائمة قبل العقوبات الامريکية وقد سلطت المقاومة الايرانية الاضواء عليها مرارا وتکرارا من خلال تقاريرها وبياناتها المختلفة والنمقطة والملاحظة الاهم هي أن مايعانيه الشعب هو بسبب من النظام نفسه وإن الشعب يعتبر النظام عدوا وخصما لها ولايعتبره ممثلا أو معبرا عنه ومن هنا فإن مظاهرة الالاف من الايرانيين الاحرار التي من المزمع القيام بها في في يوم الثلاثاء الموافق 24 سبتمبر 2019 ، وبالتزامن مع افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سيعلن المتظاهرون فيها بأن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ورئيسه حسن روحاني لا يمثلان الشعب الإيراني الذي صرخ “الموت لخامنئي ، الموت لروحاني” خلال الانتفاضات الشعبية، مطالبين بالإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية. ويدعون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وتصدير الإرهاب، واستمرارالبرنامج النووي والصاروخي، وإحداث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط. فإن ذلك يعني بکل وضوح إن الشعب لايقف مع هذا النظام الديکتاتوري المثير للمشاکل والازمات وإن مايجري حاليا يمکن إعتباره أزمة النظام نفسه وليس أزمة الشعب.
هذا النظام الذي سعى من أجل توظيف کافة الامکانيات السياسية والاقتصادية لإيران في سبيل إستمرار حکمه والبقاء فترة أطول على حساب آلام ومعاناة الشعب الايراني وعلى حساب الاوضاع السلبية التي تعاني منها دول المنطقة بسبب من تدخلاته، فإن الشعب الايراني ومن خلال مواقفه المختلفة وبشکل خاص تحرکاته الاحتجاجية المستمرة ومن خلال تمسکه وثقته الکاملة بالقيادة المخلصة والامينة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، فإنه مصر إصرارا قاطعا على إستمرار النضال حتى إسقاط هذا النظام وتغييره والشروع في صفحة جديدة يتم فيها إسدال الستار نهائيا على حقبة الظلام والديکتاتورية والمتاجرة بإسم الدين.