بحزاني – منى سالم الجبوري:
ليس عنوان المقالة أعلاه من بنات أفکارنا أو تعبير مأخوذ أو مقتبس على قادة منظمة مجاهدي خلق، بل إنه نص ماقد قاله النائب السابق للرئيس الامريکي مايك بنس، في کلمته التي ألقاها أمام مٶتمر إيران الحرة الذي شارك فيه بالعاصمة الامريکية واشنطن، حيث أکد بأن:” هناك بديل منظم جيدا ومؤهل تماما ومدعوما شعبيا اسمه منظمة مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي”، وهذا بمثابة تصريح نوعي لايمکن أن يمر مرور الکرام خصوصا وإن بنس يعتزم مواصلة مشواره السياسي وإنمايقوله ويصرح به له أهميته وإعتباره الخاص.
بنس الذي أشار في کلمته ان النظام الإيراني لم يكن أضعف مما هو عليه اليوم، مشيرا الى فوضى الاقتصاد، حيث ارتفع معدل التضخم بشكل كبير، فقدت العملة الإيرانية 90٪ من قيمتها، يعيش أربعة من كل خمسة إيرانيين تحت خط الفقر، وبلغ الفساد أعلى مستوياته على الإطلاق. فإن الملفت للنظر بأنه قد أشاد أزاء ذلك بحركة المقاومة الايرانية والتي لمجاهدي خلق دور محوري فيها، مشيرا الى انها اليوم أقوى من أي وقت مضى، واصفا وحدات المقاومة في إيران بانها محور امل للشعب الإيراني، و محرك للتغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة. والاهم بکثير من ذلك إن بنس لم يکتف بما قد قاله آنفا بل وأکد لى ان منظمة مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي ملتزمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية لكل مواطن إيراني مشيرا الى خطتها ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، حرية التعبير، التجمع، وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين.
وفيما يخص الرئيس الحالي لإيران أي ابراهيم رئيسي فقد شدد في کلمته بأن اختيار إبراهيم رئيسي مؤخرا رئيسا لإيران علامة على ضعف النظام ويأسه المتزايد. قبل 30 عاما ، كان رئيسي مسؤولا عن فرق الموت التابعة لآية الله. وأضاف بأن رئيسي”قاتل جماعي وحشي مسؤول عن مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي. يهدف اختياره كرئيس إلى قمع المعارضة الداخلية وترهيب الشعب الإيراني وإجباره على الصمت.” وشدد بأنه”يجب عزل إبراهيم رئيسي من منصبه من قبل الشعب الإيراني – ويجب محاكمته على جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.”، وبطبيعة الحال فإن ماقد قاله مايك بنس في کلمته أمام مٶتمر إيران الحرة والذي تم إعتباره حضورا نوعيا له يثبت حقيقة إن المعارضة الايرانية الفعالة والتي تتجسد في المقاومة الايرانية وفي ذراعها الاقوى مجاهدي خلق، قد باتت ليس تسجل دور وحضورها على الصعيد الدولي فقط وإنما تٶثر فيه أيضا وتحدد مساره.