Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مرحلة لن تمر بالخير على النظام الايراني

الحصار الاقتصادي علي ايران
وكالة سولا برس – سعد راضي العوادي: الاحاديث الدائرة في داخل أوساط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تتناول معظمها وبشکل عام وملفت للنظر الابعاد الخطيرة والحساسة للمرحلة الجديدة التي دخل فيها هذا النظام بعد إنتفاضة الشعب الايراني في 28 ديسمبر/کانون الاول2017، والتي تمخضت عن إحتجاجات مستمرة ونشاطات متواصلة لمعاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، وبعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي وماأعقبه من عقوبات وإجراءات رادعة بحقه، حيث إن هناك تخوف غير عادي من هذه المرحلة لم يشهده هذا النظام خلال أية مرحلة أخرى.

قادة النظام الايراني الذين طالما تبجحوا بطول أياديهم وتمکنهم من العبث بالامن والاستقرار في بلدان المنطقة وفرض أفکارهم ورٶاهم وسياساتهم عليها، کما کان العديد من بلدان المنطقة في حيرة من أمرهم کيف يردون على هذه التدخلات ويضعون حدا لها، فإن النظام الايراني نفسه قد صار في موقف مشابه إذ هو في حيرة قاتلة ولايعرف کيف يرد ويواجه هذه المرحلة التي تضغط عليه من کل ناحية وزاوية، ولم يعد بوسعه إطلاق کذبة قوة ومناعة جبهته الداخلية وإن الشعب يقف الى جانبه بعد أن صار العالم کله يعلم بأن الشعب يرفض النظام ويواصل إحتجاجاته المستمرة منذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، بل وإن وقوفه في جبهة واحدة مع منظمة مجاهدي خلق من أجل النضال من أجل الحرية وإسقاط النظام يجعل الصورة الايرانية واضحة أکثر من أي وقت مضى.

هذه المرحلة التي يواجهها النظام، قد کشفت کذبه وزيفه وتمويهه وخداعه المستمر للشعب الايراني طوال العقود الاربعة، وبينت کيف إن هذا النظام قد جعل أمنه وقضية المحافظة على نفسه وضمان تنفيذ مشروعه في المنطقة فوق کل إعتبار آخر، ومع إن هناك محاولات ومساع من جانب قادة النظام للتمويه والتغطية على ذلك وقلب الحقائق بهدف کسب ود الشعب والعمل على إبعاده عن منظمة مجاهدي خلق والتخلي عن فکرة إسقاطه التي صارت راسخة لديه خصوصا بعد أن صار ثابتا بأن إستمرار هذا النظام يعني إستمرار وخامة الاوضاع وإتجاهها نحو الاسوأ.

من حق قادة النظام الايراني أن يصلوا الى قناعة کاملة بأن هذه المرحلة هي مرحلة لن تمر بالخير على النظام لأنها مرحلة حددت الامور ووضعتها في نصابها ولم تبق للنظام مايواري به عورته وکذبه وخداعه، وإن المطالبة بإسقاط النظام والنضال من أجل ذلك من جانب الشعب الايراني، يٶکد بأنه لم يبق هناك من أي خط تواصل بين النظام وبين الشعب وإنما هناك صراع لابد من حسمه، والطغاة لم ولن يکسبوا الصراع أبدا ضد شعوبهم، ونفس الامر ينطبق على هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى